
استحقاق الرزق: إزاي تطلب من الكون وتكون جاهز تستقبل
“تخيل معايا كده…
إنت طلبت أوردر أكل من تطبيق، وجالك إشعار: الطلب جاي في الطريق. بس انت… مشيت من البيت. لما الدليفري يوصل… هيرن، هيستنى، ومفيش حد. في الآخر؟ هيضطر يمشي. مش لأن الطلب مش جالك… لأ، انت اللي مكنتش جاهز تستقبله.”
هو ده بالظبط اللي بيحصل لما تطلب فلوس من ربنا أو من الكون، وانت مش جاهز تستقبلها. تطلب وفرة، وانت جواك مش حاسس إنك تستحقها. تقول عايز أفلوس، وانت خايف تبان طمَّاع. تطلب رزق، وانت مش عامل أي خطوة تستقبله بيها.
كتير من الناس بتشتكي: “أنا بطلب الفلوس، بعمل توكيدات، بصلي، بدعي، بجذب… بس مفيش حاجة بتتحرك!” بس السؤال الحقيقي مش: “ليه مفيش فلوس؟” السؤال هو: هل إنت جاهز فعلًا تستقبل؟
أولاً: إيه معنى إنك “مش جاهز”؟ لما تطلب فلوس أو وفرة أو رزق… الكون (أو ربنا سبحانه وتعالى) بيسمعك. الطلب بيوصل. لكن السؤال: هل استقبالك متاح؟ زي ما يكون فيه شباك رزق مفتوح… بس انت قافل قلبك، قافل نيتك، قافل دماغك.
فيه ٣ حاجات رئيسية بتخليك مش مستعد:
- أفكارك السلبية عن المال الفلوس وسخة
الفلوس بتغير الناس
الفلوس مش للناس اللي زينا
أنا مش عايز أبقى طماع
أنا لو غنيت الناس هتكرهني أو تحسدني
الأفكار دي موجودة جواك من وانت صغير. من أهلك، من المدرسة، من المجتمع. طول ما العقل الباطن شايف إن الفلوس خطر أو عيب أو حرام، هيقف ضدك. حتى لو بتقول بتدعي وبتطلب… جواك في مقاومة.
الحل: ابدأ تلاحظ الأفكار اللي بتظهر في عقلك لما تيجي فرصة فيها رزق. واكتبها، وابدأ تشكك فيها: “هل الفلوس فعلًا وحشة؟ ولا الفلوس في يد إنسان طيب ممكن تعمل خير؟”
- مش حاسس إنك تستحق الاستحقاق مش كلام. الاستحقاق شعور داخلي: “أنا أستحق يكون عندي أكتر. أنا أستحق أعيش مرتاح. أنا أستحق النجاح.”
بس للأسف، ناس كتير عندهم جواهم صوت بيقول:
“أنا فاشل.”
“أنا مش قد المسؤولية.”
“أنا مش شاطر كفاية.”
“أنا ما استاهلش.”
اللي بيطلب الفلوس، وهو مش مصدق إنه يستحقها، بيطردها بدون ما يحس.
الحل إيه: ابدأ كل يوم تقول لنفسك:
“أنا أستحق الوفرة. أنا أستحق الخير. أنا أستحق النجاح.”
وقبل ما تقولها… اقعد لحظة وحاول تحسها. حتى لو ١٪ من جواك بيصدقها… خليك مستمر، واشتغل عليها.
- غياب الخطوات العملية واحدة من أكبر طرق رفض الرزق: إنك تطلب ومتعرفش هتعمل بيه إيه. يعني مثلًا:
تطلب ١٠٠ ألف جنيه، طب هتصرفهم في إيه؟
لو جالك مشروع، هل هتعرف تديره؟
لو جاتلك وظيفة، هل هتبقى مستعد تشتغل وتتعلم؟
الفلوس محتاجة وعاء تستقر فيه. لو الوعاء بتاعك مش جاهز، هتهرب منك، أو متوصلش أصلاً.
الحل إيه: ابدأ خطط كأن الفلوس جاية بكرة. اكتب خطة مالية بسيطة: لو جاتلك وفرة، هتعمل بيها إيه؟ هل عندك حساب بنكي؟ محفظة إلكترونية؟ هل عندك فكرة عن الاستثمار؟ عن التسويق؟ ابدأ تطور نفسك. افتح مكان للرزق.
خلاصة: مش كفاية تطلب. لازم تبقى جاهز تستقبل. لازم تفكك أفكارك السلبية. ترفع استحقاقك. وتجهز خطواتك.
الفلوس مش بعيدة… إنت بس محتاج تفتح الباب، وتنضف المدخل، وتحس إنك تستاهل.
توضيح مهم جدًا: خطواتك العملية مش شرط أساسي علشان الرزق يوصلك. الرزق من ربنا، وقدرته مش مرتبطة بخطتك ولا بتجهيزاتك.
لكن اللي بنقوله هو:
الخطوات العملية مش بتخلق الرزق، لكنها بتخليك “واعي” ومستعد تستقبله لما ييجي. بتخلي عندك وعاء تستقبل فيه، وبتساعدك ما تضيعوش لما يظهر قدامك.
زي واحد فتحله باب شغل كبير فجأة… لو هو عنده أساس بسيط، وعنده نية واضحة، هيعرف يكمّل. لكن لو هو مش عامل حسابه، ممكن يخاف، يهرب، يضيع الفرصة، أو ما يحسش إنها ليه أصلاً.
فـالموضوع مش ضغط، ولا لازم تبقى عامل خطة مالية مفصلة. لكن بس خليك واضح: أنا عايز الرزق ده ليه؟ هستخدمه في إيه؟ مستعد أستقبله ولا لء؟
لو حسيت إن المقال ده لمس حاجة جواك، فده مجرد بداية. لو عايز تغوص أعمق وتشتغل فعليًا على رفع استحقاقك للرزق، أنصحك تنضم لكورس “فن الوفرة” اللي عملته مخصوص علشان يساعدك تتحرر من المعتقدات السلبية، وتبدأ تبني علاقة جديدة مع المال والوفرة. الكورس شامل، وفيه خطوات عملية وتمارين هتخليك تحس بالتغيير من أول أسبوع. تقدر تشوف تفاصيل الكورس من هنا: